الثلاثاء، 7 يونيو 2011
قاعة نسايم ليل بجدة: قاعات افراح بجدة
قاعة نسايم ليل بجدة: قاعات افراح بجدة: "قاعة نسايم ليل من ارقى واجمل قاعات الافراح بجدة نظراً للتصميم الفريد الذى تتمتع به القاعة وتميز القاعة بالرقى والخدمات واسلوب الإدارة بها ..."
الجمعة، 3 يونيو 2011
قاعة نسايم ليل بجدة: التسامح والمسئولية الفكرية
قاعة نسايم ليل بجدة: التسامح والمسئولية الفكرية: " 'إن خشيتنا المبالغ فيها، من أننا معشر المؤمنين بالتسامح، قد نصبح نحن أنفسنا لا متسامحين، هي التي أدت بنا إلى الموقف الخطأ والخطير الذي ب..."
التسامح والمسئولية الفكرية
هذا المقطع للفيلسوف الكبير كارل بوبر من كتابه "التسامح والمسئولية الفكرية"، والتسامح في رأيه ورأي الفلاسفة الأخلاقيين، ليس "موضة" عابرة ترتبط بزمان معين أو مكان معين بل هو الشرط الذي لابد منه لإنسانية الإنسان. وما أعداء التسامح سو أعداء الإنسان.
ويقول بوبر أنه إذا كان للديمقراطية (الغربية) من أساس فإن هذا الأساس يحمل إسما واضحا:التسامح..ويقول مستطردا: "ففي مجتمعات الغرب المفتوحة، أو التي تكاد تكون مفتوحة، من الجلي أن كل فرد يجد نفسه موضع تسامح كل فرد آخر، وكل شخص، تقريبا، يؤمن بالتسامح، وربما بأقوى مما يؤمن حتى بالديمقراطية"
ويستشهد بقول لـ فولتير يقول فيه:"ما هو التسامح؟..يسأل فولتير ويجيب: إنه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية. إننا جميعا من نتاج الضعف، كلنا هشون وميالون لارتكاب الأخطاء. لذا دعونا نسامح بعضنا البعض، ونتسامح مع جنون بعضنا البعض في شكل متبادل. وذلكم هو المبدأ الأول لقانون الطبيعة. المبدأ الأول لحقوق الإنسان برمتها".
ويختم بوبر دراسته عن التسامح باقتراح ثلاثة مبادئ أو أسس تنتشر من حول مفهوم التسامح:
- المبدأ الأول:"قد أكون أنا على خطأ، وقد تكون أنت على صواب"
- المبدأ الثاني:"عبر تفاهمنا حول الأمور في شكل عقلاني، قد نصل إلى تصحيح بعض أخطائنا.
- المبدأ الثالث:"إذا تفاهمنا على الأمور بشكل عقلاني، قد ندنو معا من الحقيقة".
كان كارل بوبر (1902-1994م) واحدا من أكبر فلاسفة التسامح والحرية والانفتاح الاجتماعي في القرن العشرين. وكان من أبرز كتبه:"المجتمع المفتوح وأعداؤه" و"سيرته الذاتية بعنوان "السعي غير المكتمل"
قاعة نسايم ليل بجدة: لمحة عن ابن رشد
قاعة نسايم ليل بجدة: لمحة عن ابن رشد: "ولد ابن رشد، أعظم فلاسفة العرب، عام520هـ 1126م، وتوفي عام595هـ 1198م. وحورب في عصره وظل منفيا فترة من الزمان، وبعد عودته من المنفى ظل مهجو..."
لمحة عن ابن رشد
ولد ابن رشد، أعظم فلاسفة العرب، عام520هـ 1126م، وتوفي عام595هـ 1198م. وحورب في عصره وظل منفيا فترة من الزمان، وبعد عودته من المنفى ظل مهجورا في منزله حتى وفاته. أما بالنسبة لمصير فكره بعد وفاته، فقد قمنا إما بالهجوم عليه تارة، أو إساءة فهم أفكاره تارة أخرى، وكأن فلسفته قد نبتت في واد غير ذي زرع.
إذا درسنا كتب ابن رشد وأفكاره، نستطيع تقديم حلول لأكثر مشكلاتنا. فإذا كنا نتحدث حتى اليوم في قضية وهمية زائفة هي قضية الغزو الثقافي، فإننا نجد ابن رشد ومنذ أكثر من ثمانية قرون، يدعونا إلى ضرورة الانفتاح على أفكار الآخرين، فالانفتاح يمثل النور والتنوير، أماالانغلاق على الذات، فإنه يعد ظلاما في ظلام. والنور يؤدي إلى التقدم، والظلام يؤدي بنا لا محالة إلى التأخر والانغلاق.
كان ابن رشد صاحب أصرح دعوة إلى الاعتماد على العقل والمعقول، بحيث أصبح عميد الفلسفة العقلية في بلداننا العربية مشرقها ومغربها. كان مؤمنا بأهمية التأويل بالنسبة للنصوص الدينية، وكم أثنى عليه أعظم مشايخنا من المعاصرين، واعني به الإمام الشيخ محمد عبده، واهتم بدراسة بعض أفكاره. وقف على قمة عصره لبروز الحس النقدي لديه، وذلك حين وجه سهام النقد إلى أكثر المفكرين الذين سبقوه، مثل:نقد الأشاعرة، ونقد الغزالي، وقبله ابن سينا، ونقد الصوفية نقدا عنيفا، وحلل أسباب نقده.
وصاحب الحس النقدي – طبقا لما ذهب إليه أكثر مؤرخي الفلسفة - يقف على قمة عصره، فأرسطو قبل الميلاد وقف على قمة عصره لبروز حسه النقدي، ونجد هذا عند القديس توما الإكويني، وعند الفيلسوف الألماني كانط، ألا يكفينا فخرا نحن العرب أن يكون لدينا مفكر من هؤلاء المفكرين الأريعة يقف على قمة عصره.
قاعة نسايم ليل بجدة: فرار إلى كهف العزلة
قاعة نسايم ليل بجدة: فرار إلى كهف العزلة: "سيخرج من صدري صرح وسيعلو ويعلو وأنا أصعد وعلى قمته سأتربع... وحدي لا شيء يزعجني، لاجرح، لا شئ أعمق قد يعجز وصفي وحروفي في الأعلى... وحدي أ..."
فرار إلى كهف العزلة
سيخرج من صدري صرح وسيعلو ويعلو وأنا أصعد وعلى قمته سأتربع... وحدي لا شيء يزعجني، لاجرح، لا شئ أعمق قد يعجز وصفي وحروفي في الأعلى... وحدي أرتبع والعالم في الأسفل يعجز أن يتكون...أن يتطلع... هذه الكلمات لا يرددها ناسك متعبد قرر الانقطاع عن البشر ليفرغ نفسه للتجليات والكواشف الربانية، إنما هي قصيدة للشاعر الألماني رينير ماريا ريلكه (1875-1926م). كان انبهار ريلكه لتلك الطاقة الخلاقة المكثفة بداخله عظيما، فرأى أنه كلما ازدادت وحدته، اشتد توهج قدراته الإبداعية وكثر عطاؤه. يقول ريلكه لأصدقائه ومحبيه:"أتمنى من كل من يحبني أن يحب عزلتي، وإلا اضطررت إلى إخفاء نفسي عن أعين الجميع، كما يختفي الحيوان المتوحش من أعدائه".
قام في داخل الشاعر صراع بين أن يحيا حياته أو يحيا عمله، فاختار أن ينزوي منفردا متحررا من القيود الاجتماعية الضاغطة، ورحل إلى مكان هادئ في الريف، ليتأمل الطبيعة التي لن تتخلى عنه ولا تخدعه، بل تنقله بإخلاص إلى مالا نهاية وجوده.
يتحرق الشعراء للتواصل العميق مع أصل الحياة المجهول، فيبحثون عنه في الصمت الداخلي، ويتقوقعون في خلواتهم وينصتون لأصوات الخيال والأحلام الغامضة. يلج الشاعر المتأمل عالم المطلق من خلال التبصر في محراب الحقيقة الكونية الفاعلة، التي تتجلى في تناغم غير قابل للتجزئة.
في دائرة الوحدة كتب بابلو نيرودا شاعر تشيلي الأول وأهم شعراء أمريكا اللاتينية أجمل قصائده التي نال عليها جائزة نوبل في العام 1971م، فد قضى سنوات طويلة في آسيا منقطعا تماما عن العلاقات الاجتماعية وحتى عن التحدث بلغته الأم، فحطت العزلة ركابها على روحه.
كما شرنق الكاتب الفرنسي مارسيل بروست نفسه في غرفة واحدة عزلها عن الصوت الخارجي بطبقات من الفلين، ألصقها على الدران والأرض والأرض ولم يغادر سريره إلا نادرا على مدى 15 عاما حتى توفي بعد أن أنجز روايته التاريخية "البحث عن الزمن الضائع".
أما نيتشة فقد صرح بأنه هو العزلة ذاتها في شكل إنسان، وقد انقطع عن المجتمع في حياته الخاصة، ليتمكن من النظر إلى داخله بشكل مكثف، حتى تكشفت أمامه أسرار ذاته ثم أصبح سجينها، وكان يقول مازحا:"أنا ناسك سيلز ماريا"، وهي القرية السويسرية التي قضى بها السنوات العشر الأخيرة من حياته.
وكان نيتشة يعتقد أنه يتوقف عن الحياة في صحبة الآخرين، وأن المجتمع يعمل على نفي ذاته من ذاته، لذا فقد وجد في العزلة سلاحه الذي يسترجع به روحه المسلوبة، ويتلقى من خلالها إلهامه الفكري المستقل. في كتابه "هكذا تحدث زرادشت" يدفع نيتشه بطله المنقطع عن العالم لسنواتإلى الهبوط من كهفه الجبلي، لتوصيل ما حصل عليه من حكمة نورانية إلى غيره من المنخرطين في طواحين الحياة العادية.
العزلة في فلسفة نيتشة فضيلة تضمن لممارسها الحرية والاستقلال، هي كهف داخلي يلجأ إليه الفرد هاربا من بلادة القطعان، هي متاهة القلب التب تقود الفرد إلى مخالفة المسيرة البشرية، حتى لا يتحول إلى ببغاء تكراري محبوس في قفص العبودية الاجتماعية.
يقول ألكسندر بوب في قصيدة "العزلة"
هكذا دعني أعيش/مجهول،مكتوم/مسروق من هذا العالم/دون شاهد يدل على قبري!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)